يُظهر الإنسان ما يُخفيه من أفكارٍ داخليةٍ عن طريق ظهور بعض الحركات الجسدية، أو ما يُسميها علماء النفس بالإيماءات والإيحاءات الجسدية، والتي هي حركات لا إرادية تصدر من الشخص يمكن السيطرة على بعضها، والبعض الآخر لا يمكن إخفاؤه أو تجنب ظهوره؛ إذ يُدركُه بسهولة من لديه علم بلغة الجسد لدى الإنسان. إنّ لغة الجسد هذه لغة تواصلٍ حديثةٍ تَرتكزُ على حركات وتعابير الجسد التي تُعين الفرد على التواصل مع الآخرين بطرقٍ غير لفظية، فحركات الإنسان اللاشعورية لجسده تُعتبر علامات مرئيّة لما يُخفيه من مشاعر وأحاسيس داخلية، وعلم لغة الجسد له فوائد عديدة تعود على الفرد الذي أتقن هذا العلم ومارسه، فبهذا العلم يمكن فهم الآخرين أثناء الحديث معهم؛ وذلك من خلال المصطلحات الجسدية التي تظهر عليهم، أثناء حديثهم، حيثُ يزيد هذا العلم من قدرة الإنسان على التواصل الفعّال مع الآخرين عند الحديث معهم وفهمه للحركات اللاإرادية الصادرة منهم، فلغة الجسد تسمح للإنسان بتفسير المشاعر الصادرة من الآخرين وفق قواعد وأسس مدروسة، وإن حاولوا عدم البوح بمشاعرهم، أو إظهار عكس ذلك.